التطور التكنولوجي لا يتوقف منذ إختراع الترانزستور وتصغير حجم الأجهزة الإلكترونية وزيادة قوتها في تقدم مستمرن وكما يعلم الجميع أن البروسيسور تطور بشكل كبير وكذلك الرامات وغيرها من المكونات، لكن هل سمعت عن مكون جديد يجمع كل هذا معاً وبحجم أصغر.
تقنية SOC أو System On a Chip "النظام على الشريحة" تشبه في طريقة صنعها المجلد المضغوط الذي يصبح أصغر حجماً وأكثر جودة وأمان. حيث قامت الشركات بوضع كل من المعالج المركزي CPU ومعالج الرسوميات GPU والذاكرة العشوائية RAM وحتى المودم الخاص باستقبال إشارة الواي فاي والبلوتوث مع المعالجات الطرفية وغيرها من المكونات الأساسية ضمن شريحة صغيرة واحدة متكاملة يطلق عليها SoC ، وذلك عكس النظام القديم الذي يكون فيه كل مكون على حدة والذي يحتاج لمساحة وطاقة كبيرة ناهيك عن نظام تبريد مستقل لكل جزء
والمفاجئة أن الأداء عالٍ جداً مقابل حجم صغير واستهلاك طاقة أقل بكثير لذلك فإن تقنية SOC هي صاحبة الفضل بكون هواتفنا أقوي وأنحف وأخف وزناً وهذا ما يستم تطبيقه على الحواسيب في المستقبل القريب.
ظهرت هذه الشرائح بعد سنين من البحث والتطوير للهواتف الذكية، فبدلًا من الإعتماد على شرائح Microcontroller ظهر اختراع SoC الذي تمكن من تطوير القدرة الاستيعابية للشريحة لتضمين مكونات أخرى فصارت الهواتف الذكية مثل حاسوب الجيب، وفي عام 2020 ظهرت شريحة Apple M1 لتكون أول SoC يمكن استخدامها في الحواسيب إلا أن استخداماتها الحالية محصورة بالهواتف الذكية والتابلت وأجهزة آبل المكتبية وأجهزة Raspberry Pi
لكن للأسف فإن تقنية الـ SoC لن تمنحك القدرة على ترقية المكونات كما يمكنك حالياً ، لكن لا أحد يعرف أن ستصل بنا التكنولوجيا.
تعليقات
إرسال تعليق